السنابسة وعروبة ارض المصريين .. موضوع شامل عن السنابسة لا يفوتك .. / محمد فوزي السنبسي

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين بل أشرف الخلق إلى يوم الدين نبينا قائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله اللهم صلي وسلم وزد وبارك على حبيبك النبي الأمي الكريم القائل: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم)، في البداية أود أن أعتذر إليكم عن تقصيري ويعلم الله أنه كان بسبب انشغالي بعض الشيء.
السنابسة الطائيون وعروبة أرض المصريون

هي قبيلة عربية عريقة بل هم من أكرم العرب شأنًا وقوة خرج منهم كثير من الشعراء وكان منهم عدي بن حاتم الصحابي الجليل وكان لهم شأن أيام الدولة الفاطمية، انتقل بنو سنبس مع ما دخل مصر من العرب ولقد انقسموا قسمين بعضهم رحل إلى العراق - فك الله أسرها - والآخر انقل إلى مصر شاركوا في الثورات العربية ضد الحكم المملوكي ولهم عدة قرى حتى الآن تحمل أسماء قومهم وعشائرهم.
• نسب بنو سنبس (السنابسة):
سنبس من طئ من كهلان من القحطانية وهم بنو سنبس سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيء، وطيء. (نهاية الأرب - القلقشندي)


• أحياء بنو سنبس (السنابسة) في مصر:
وكان لسنبس من الولد: عمرو وعدي، وقد ذكر منهم الحمداني حيا ببطاح العراق، وطائفة بدمياط قال وكان لهم شأن أيام الفاطميين وعد منهم ثلاثة أحياء وهم: الخزاعلة وبنو عبيد وجموح . ومنهم قوم بأعمال الجزيرة حول سيارة، قاله في نهاية الأرب قال: والأمارة في الخزاعلة في بني يوسف، ومقرهم في مدينة سنجارة. ومن بني يوسف محمد بن يوسف، وأبناؤه الذين مدحهم أبو تمام والبحتري في خلافة الفاطميين، ومن بطون سنبس بنو رميح، ويقال: بنو رميح القبيلة التي في البحرين وقطر منهم، ومن بطون سنبس بنو لبيد بطن، وبنو عمرو بطن، وبنو عدي بطن، وبنو أبان بطن، وكلها من سنبس . ومن بطون طيء شمر قال بن الكلبي شمر وزريخ بطن من ثعل، وهما أبناء عبد بن جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث من طيء . (المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب)

• سنبس اصلاحًا:
• وسِنْبِس أصله من الهزال واليُبْس قال الصحاري في الأنساب.

بطون سنبس الطائية:
• بنو أبان - بطن من سنبس من القحطانية، وهو أبان بن عدي بن سنبس، يأتي نسبه عن ذكره في حرف السين المهملة.

الخزاعلة - بطن من سنبس من القحطانية، مساكنهم الغربية من الديار المصرية وفيهم الامرة وهي الآن في اولاد يوسف ومساكنهم مدينة سخا من العمل المذكور.

بنو جرول - بطن من ثعل، وثعل قد تقدم نسبه عند ذكره في حرف الثاء المثلثة، ومن ولد جرول هذا سنبس وسيأتي نسبه عند ذكره في حرف السين المهملة.

بنو رغو - بطن من جديمة من جرم طي من القحطانية، وجرم قد تقدم نسبه عند ذكره في حرف الجيم. قال الحمداني: ويقال انهم من جرم بن جرم بن سنبس، وقد تقدم نسبه عند ذكره في حرف الجيم أيضاً - ومساكنهم مع جرم ببلاد غزة.

بنو رميح - بطن من الخزاعلة من سنبس، مساكنهم بناحية درسة ودريسة من الغربية من الديار المصرية.

بنو عبيد - أيضاً - بطن من سنبس ، مساكنهم بالبرية من الديار المصرية ذكرهم الحمداني ، وسنبس تقدم نسبه في حرف السين المهملة.

قال الحمداني: من عذرة جماعة بدمياط وما حولها مخالطون بسنبس.

بنو عقدة - بطن من سنبس من طي من القحطانية، وهم بنو عمرو بن سنبس تقدم نسبه عند ذكره في حرف السين المهملة، وعقدة أمهم عرفوا بها.

(وهي عقدة بنت مغير بن بولان، فمنهم عند بن الحصل بن لبيد بن جوير بن عمرو بن سنبس صحب عليا - رضي الله عنه.
ومنهم ذو الحصين وهو عبد الملك بن عبد الله بن حارثة بن عرمة بن صهبان بن غنم بن عمرو بن سنبس، ومن ولد عدي بن سنبس أبان بن عدي وولد ابان في بني درام، يقولون ابان بن دارم. (التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب))

بنو عمرو - أيضاً - بطن من سنبس من طي من القحطانية، وهم بنو عمرو بن سنبس، وسنبس تقدم نسبه عند ذكره في حرف السين، ويعرف هؤلاء ببني عقدة وقد مر ذكرهم في العين مع القاف.

بنو عناز - بكسر العين - بطن من سنبس من القحطانية، منازلهم بنواحي بطرة وبطيطة ولويقة من أعمال الغربية من الديار المصرية، ذكرهم في بعض أهل تلك البلاد.

من أعلام السنابسة (بنو سنبس):
عدي بن حاتم السنبسي الطائي ابن حاتم الطائي أجود العرب وأكرمهم، كان عدي بن حاتم من ألدّ أعداء الإسلام، إلا أنه وبعد إسلام أخته سفانة، وبعدما وصله أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتمنى إسلامه ليتعاون معه، وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم في سنة 7 هـ - 628م، وكانت وفادته لاستكشاف أمر هذا الرسول الجديد ولم يكن في نيته أن يسلم، ولما وصل المدينة قابل محمد في مسجده ولاحظ أنه لا يدعى بالملك أو الزعيم، فعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسعى للملك أو الزعامة. فأخذه صلى الله عليه وسلم إلى بيته وهناك حادثه في أمر الإسلام وكان مما قال له: " لعلك يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجة المسلمين وفقرهم، فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم، حتى لا يوجد من يأخذه، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من قلة المسلمين وكثرة عدوهم، فوالله لتوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم، فهم ضعاف، وايم الله لتوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم، وإن كنوز كسرى قد صارت إليهم". (موسوعة ويكيبيديا)


قصيل أو الفضل بن ظالم بن خزيمة السنبسي قال بن الكلبي وفد الى رسول الله صلى الله عليه و سلم. (الإصابة في تمييز الصحابة)

زيد بن الخيل بن مهلهل
حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن عيسى البزاز ، نا علي بن حرب ، نا أبو المنذر هشام نا عباد بن عمير النبهاني ، عن أبيه ، عن جده قال : « وفد زيد بن الخيل بن مهلهل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه وزر بن سدوس » زيد الخيل وهو زيد بن مهلهل بن حصن بن وبرة بن جوين بن عمرو بن حدمر بن سنبس بن معاوية بن جرول بن نعل بن الغوث بن طي وهو جلهمة بن أدد بن يشجب.


محمود بن ذبيان أمير بني سنبس في مصر أيام الدولة الفاطمية قتلاه الدكز التركي وحسام الدولة كمشتكين. (الوافي بالوفيات)

غزى بن فريج مقدم سنبس في البحيرة من أعمال مصر ذكره المقريزى. (تاج العروس – الزبيدي)
أبو عبد اللًه محمد بن خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة صدقة بن مزيد.
• بنو سنبس وثوراتهم ضد الحكم المملوكي:
عندما أنف العرب بمصر حكم الترك المملوكي بمصر قامت على أثرها عدة ثورات عربية كان من بينها ثورة الأمير الشريف حصن الدين ثعلب عندما قال: " نحن أصحاب البلاد " ومنع الأجناد من تناول الخراج، وصرح هو وأصحابه، بأننا أحق بالملك من المماليك " . " واجتمع العرب، وهم يومئذ في كثرة من المال والخيل والرجال، إلى الأمير حصن الدين ثعلب، وهو بناحية دهروط صربان، وأتوا من أقصى الصعيد، وأطراف بلاد البحيرة والجيزة والفيوم، وحلفوا لهم كلهم، فبلغ عدد الفرسان أثنى عشر ألف فارس، وتجاوزت عدة الرجالة الإحصاء، لكثرتهم، فجهز إليهم الملك المعز أيبك الأمير فارس الدين أقطاي الجمدار، والأمير فارس الدين أقطاي المستعرب، في خمسة آلاف فارس، فساروا إلى ناحية ذروة... فاقتتل الفريقان " . وانهزم حصن الدين، واتجه المماليك إلى عرب الغربية والمنوفية من قبيلتي سنبس ولواتة، وقد تجمعوا بناحية سخا وسنهور، فأقعوا بهم وسبوا حريمهم، وقتلوا الرجال. وما زال الترك بحصن الدين حتى قبضوا عليه بحيلة انخدع بها. وتفرقت سنبس بعد ذلك في الغربية وكان من حلفائها جماعات من بني مدلج وعذرة وقريش. بيريين، مثل بني مصعب، وبني بدر، وبني مصلح، وبني رمضان، وبني عروة، وسكنوا البهنساوية شمالي الأشمونيين. (البيان والإعراب فيما نزل مصر من الأعراب)

وهو ما يدلل على افتراق سنبس الطائية في محافظة الغربية والمنوفية ولهم الآن عدة قرى سوف نذكرها لاحقًا.

• أماكن السنابسة (بنو سنبس) قديمًا وحديثًا:
سنبس بضم السين المهملة وسكون النون وضم الباء الموحدة وسين مهملة في الآخر وهم بنو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل ابن عمرو بن الغوث بن طيء وقد ذكر الحمداني أن منهم طائفة بثغر دمياط وأنه كان لهم شأن أيام الخلفاء الفاطميين وعد منهم ثلاثة بطون وهم الخزاعلة وعيد وجموح والإمرة في زماننا هذا فيهم في الخزاعلة في بني يوسف بمدينة سخا من الأعمال الغربية قال الحمداني ومنهم طائفة بالبطائح من بلاد العراق. (صبح الأعشى)


وكان لهم أرض تسمى العياري على وزن فعالى أرض لسنبس من طيىء. (معجم ما استعجم – البكري)

وسنبس الآن على قسمين ما ذكرنا آنفًا جزء بالعراق ولعل أستاذنا الفاضل كاظم المسعودي يذكرنا بشيء عنهم، والآخر مصر وهم منقسمون إلى قسمين جزء بالوجه البحري والآخر بالوجه القبلي (صعيد مصر) ولهم في الوجه البحري قرى:

قرية سحيم قديمها اسمها الأصلي كفر بني سحيم في التحفة من أعمال الغربية وفي دليل سنة 1224 هـ كفر سحيم وفي تاريع سنة 1228 هـ باسمها الحالي. (القاموس الجغرافي)

كفر خزاعل أصله من توابع ناحية شندلات ثم فصل عنها في تاريع سنة 1275 هـ.

كفر السنابسة بمركز منوف تكونت في العهد العثماني في تاريع سنة 1224 هـ.

وفي الوجه القبلي (صعيد مصر):

قرية السنابسة بمحافظة بني سويف وهي ما كانت تسمى قديمًا البهنسا أو البهنساوية.

جزيرة السنابسة دشنا محافظة قنا.

وكثير الآن من أهل مصر مازالوا يحتفظون بذلك اللقب الكريم فتجد الجم الغفير من أهل مصر يلقبون بـ السنبسي ولعل أحد أبناء تلك القبيلة الكريمة يطالع موضوعنا المتواضيع ويتحفنا بالمزيد عن القبيلة وفروعها بمصر وخارجها إن أمكن.

جمع وإعداد راجي عفو ربه/ المؤرخ العربي "طارق صالح جادالله.

المراجع:

(القاموس الجغرافي)، (الوافي بالوفيات)، (المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب)، (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب)، (البيان والإعراب فيما نزل مصر من الأعراب)، (صبح الأعشى)، (التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب)، (الأنساب – الصحاري)، (الإصابة في تمييز الصحابة)، (قلائد الزمان – القلقشندي)، (تاج العروس – الزبيدي)