"قول صدق الله العظيم "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"قول صدق الله العظيم "

يقول سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 87‏]‏‏.‏


والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ‏"‏إن أصدق الحديث كتاب الله‏)‏ فقول‏:‏ ‏"‏صدق الله‏"‏

في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع،

وقد نبه الله عليه سبحانه وتعالى في القرآن لا بأس بذلك‏.‏

أما أن نتخذ ‏"‏صدق الله‏"‏ كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل،

والتزامه بدعة، إنما الذي ورد من الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيد بالله في بداية التلاوة‏:

‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 98‏]‏‏.‏


وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة ويقول‏:‏

بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في أول سورة سوى براءة

أماعند نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا صدق الله ولا غير ذلك‏.‏

أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية

أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا في نفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول‏:‏

صدق الله لقد حصل كذا وكذا‏.‏‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ‏}

‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية 95‏]‏‏.‏

قول صدق الله العظيم عند انتهاء القراءة ليس له أصل في الشرع

المطهر، لكنه قال :

(( أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به))،

وذلك كأن يقولها تأثراً بالقراءة ونحو ذلك،لكن

لا يجوز أن يلتزمها بعد كل قراءة

،والله سبحانه وتعالى أعلم.