رسالة إلى شباب ائتلاف الثورة بالسنابسة

بسم الله ما شاء الله عليكم يا شباب ... ولكن لي بعض الملاحظات ، وأرجو أن يتسع صدر الجميع ،، لتقبل الرأي الآخر وعدم القفز لمصادرة آراء الآخرين :
1- أن نبدأ بإصلاح أنفسنا وتثقيف أنفسنا فنحن نعلم علم اليقين أن الثقافة السياسية في مجتمعاتنا تقترب من الصفر وعلى الشباب دور كبير في أخذ هذا الموضوع (الثقافة السياسية والحقوقية) مأخذ الجد وأن يتحمل الشباب القيام بذلك وأعتقد أن أشخاصا مثل أ/ ممدوح منصور مع مجموعة من الشباب المتفتح قادرين على ذلك (على أن يفتح الباب لجميع الثقافات والتيارات وعدم الحجر على أية آراء والعمل بقول الإمام الشافعي الشهير : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) .
2- تأجيل الخوض في قضايا فرعية (مثل الأسعار والبطالة وغيرها -رغم أهميتها والحاجة الملحة لها) والتركيز على فكرة التأسيس الثقافي والحقوقي للمواطن - أي لابد أن يعلم المواطن حقوقه التي كانت مسلوبة وسبل الحصول عليها وسبل مواجهة من يبتزه أو يسطو على حقوقه ،، وعلى المحامين بالبلد تقع تلك المسئولية) .
3- ديمومة التواصل بين الشباب وعقد جلسات أو مؤتمرات بصفة دورية لزيادة التواصل الفكري لبلورة أفكار ورؤى توافقية بين الشباب بعضهم البعض من جهة وبينهم وبين الأجيال الأكبر من جهة أخرى .
4- محاولة وضع إطار أو تصور لعدد محدود من النقاط المطروحة للمناقشة في كل اجتماع وعدم التطرق إلى ما عداها توفيرا للجهد والخروج بأفضل الأفكار المحددة والخادمة لتلك النقاط المقترحة وهكذا .
5- نبذ فكرة القبلية تماماً ،، فالفخر بالقبيلة والجذور لا ياتي إلا بالضرر على الجميع والالتفاف حول الأفضل مهما كانت قبليته ومهما كان حجم اختلافنا الشخصي معه ،، وقد كانت السياسة الأهم والأخطر للحزب الوطني والحكومة السابقة هي سياسة فرق تسد بإذكاء النعرات القبلية والفتن الطائفية والجميع أصبح يعلم تلك الحقيقة ،، ولذلك أعتب على الكثير من الشباب تذييل اسمائهم على الفيس بوك وغيره بلقب السنبسي رغم فخرنا بذلك ،، وقد قدمت قبل ذلك العديد من المقالات التي تؤكد على عراقة السنابسة ولكن ليس معنى ذلك التحيز لكل ما هو سنبسي حتى لو كان ذلك ليس في صالحنا وغير مفيد لنا .
وبعد فهذا ما جادت به خواطري وبشكل مباشر حين رأيت الفيديو الخاص بائتلاف ثورة 25 يناير بالسنابسة ... وللجميع خالص الشكر والتقدير والعرفان
وأعتذر عن كل كلمة قد يساء فهمها ... بسم الله الرحمن الرحيم {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود88