صيانة الطرق وتجديدها في مصر والسعودية

صيانة الطرق وتجديدها في مصر والسعودية

في الأسابيع الأخيرة من أيامنا هذه لاحظت عمليات تجديد للأسفلت أو كما يسمونه هنا في حائل بالمملكة العربية السعودية بالزفت ، ووجدت أن عملية تجديد الأسفلت تتم بيسر وسهولة منقطعة النظير ،على الأقل فاجأتني شخصياً مقارنة بما كنت أراه وما زلت في مصرنا العزيزة ، حيث يتم هنا بالسعودية كشط الأسفلت القديم بآلات خاصة بالكشط ونقل مخلفات الكشط بعيداً ، بعد الكشط والذي يتم بسرعة كبيرة جداً يصبح سطح الطريق خشن وبه خطوط غائرة مما يجعل ذلك السطح بيئة ممتازة لوضع طبقة جديدة نظيفة من الأسفلت باستخدام البيتومين mc1 ، ومن خلال تلك الآلية يتم سفلتة طريق طوله 3 كيلومترات وعرضه أكثر من 30 مترا في يوم واحد ، ومن ثم الانتقال إلى غيره ، ولما أعجبني ذلك الأمر وأعجبني أكثر كيف أنه يتم ببساطة بالرغم من أنه يتم في شوارع تكتظ بالمارة وبالسيارات حيث يتم تحول المسار إلى مسار آخر فرعي ولكن ليوم واحد أو بعض يوم لا أكثر ، حين أعجبت بذلك عادت بي ذاكرتي إلى الوراء flash back إلى شوارع وطرق مصر المحروسة تذكرت أياماً في طفولتي حين كان بيتنا يطل على طريق غير مسفلت (في بداية الثمانينيات) ، تم سفلتة ذلك الطريق بعد ذلك عدة مرات ، كانت هناك صيانة دورية لذلك الطريق الترابي حيث كنت أرى يوميا تقريبا أو على قدر ما أذكر عاملا يأتي ومعه عدته من فأس وجردل وكوريك ولوح خشبي للتسوية ويقوم بتسوية المناطق المتكسرة من الطريق وردم الحفر المتكونة من اليوم السابق ورش الطريق بالمياه التي يأخذها من الترعة المجاورة حتى يقلل من كميات الغبار المنبعث من تراب الطريق أثناء مرور السيارات -على قلتها أو ندرتها- تذكرت ما يحدث في بداية الثمانينيات المبكرة من صيانة ممتازة لطريق ترابي فلما أكرمنا الله بالأسفلت توارت عمليات الصيانة تماماً وكأن الدولة أعطتنا الأسفلت وسلمت لنا معه عقد صيانته وأخلت طرفها من ذلك الموضوع وبالتالي لا يمر عام أو أقل على سفلتة الطريق إلا وتراه يحتاج إلى سفلتة من جديد فتظهر التشققات والتصدعات ووتحفر فيه خنادق ومسارات كابلات الكهرباء وخطوط التليفون وأنابيب المياه والتي دائما ما يتذكر المسئولون أنها مطلوبة ولكن بعد أن تتم السفلتة ، ولا أنسى في هذا المقام ما رأيته بأم عيني في جامعة جنوب الوادي
لاستكمال المقال يمكنك زيارة الرابط التالي :
http://roppama.blogspot.com/2010/10/blog-post.html